قدمت الحركة الإعلامية الفلسطينية نماذج، وشواهد في العمل الإعلامي المهني الملتزم بكشف، ونقل الحقيقة للرأي العام المحلي والدولي، وكانت ولم تزل هذه الحركة في بؤرة الاستهداف من قِبل جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي قتل بدم بارد عشرات الإعلاميين، وكان آخرهم اغتيال "أيقونة الصحافة الفلسطينية" شيرين أبو عاقلة، التي استشهدت واغتيلت في ١١ مايو ٢٠٢٢. وتتسع دائرة الاستهداف لتشمل صحافيين دوليين قد وقعوا ضحايا إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي منهم سايمون كاميلي مصوراً صحفياً لوكالة أنباء أسوشيتد برس حيث قتل في أغسطس ٢٠١٤ والصحفي البريطاني جيمس ميلر الذي قُتِلَ في مايو ٢٠٠٣. فهذه الانتهاكات وغيرها الكثير بحق الطواقم الإعلامية في فلسطين تستدعي معالجة قانونية ووقفة دولية لمنع هذه الاعتداءات الصارخة، وعدم السماح لمرتكبيها الإفلات من العقاب، وضمان ممارسة العمل الصحفي بلا قيود حسب قواعد القانون الدولي الإنساني، والتي تكفل الحق في حرية الرأي، والتعبير، وحرية الوصول للمعلومات، وحرية التجمع السلمي.
وتتمثل أبعاد المؤتمر في بعدين:
البعد الأول: واقع الإعلام الفلسطيني وطرق تطويره في ظل ما يشهده من انتهاكات إسرائيلية.
البعد الثاني: تداعيات في مشهد اغتيال الصحفية "شيرين أبو عاقلة" من الناحية الإعلامية، والسياسية، والقانونية بعد مرور عامٍ كاملٍ على اغتيالها.