غزة- العلاقات العامة:
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي العلمي المحكم الموسوم بــ "قضايا المرأة الفلسطينية بين المقاربة الدولية والوطنية" والذي تنظمه وزارة شؤون المرأة بالتعاون مع جامعة غزة، وجاهيًا في فندق الروتس بغزة، وإلكترونيًا عبر تقنية Zoom، بمشاركة لفيف من الباحثين والخبراء والمختصين والمهتمين في قضايا المرأة، وفق لإجراءات الوقاية والسلامة.
وحضر حفل الافتتاح الأستاذ الدكتور رياض حسن الخضري رئيس جامعة غزة ورئيس المؤتمر، والدكتور على منصور نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، والدكتور زياد الدماغ نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية ورئيس اللجنة التحضرية للمؤتمر، وممثل وزارة شؤون المرأة الأستاذ بسام الوحيدي، وطاقم الوزارة في غزة، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية في قطاع غزة، وعميد المعاهد الأزهرية معالي الوزير الأستاذ الدكتور علي النجار.
وشدد دولة رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية في كلمته المباشرة، على أهمية عقد المؤتمر الذي يتناول قضية خاصة في السياق الفلسطيني لها بعدها المحلى الى جانب البعد الدولي والإنساني، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء حرص على إقرار العديد من القوانين والتشريعات التي تناصر المرأة الفلسطينية، وأنه لا يوجد تناقض بين تحرير الأوطان وتحرير العقول وإقرار الحقوق والمساواة، معبرًا عن أمله في أن يسهم المؤتمر في النقاش العلمي الحر والمفتوح للنصوص التي تتعلق بالقوانين التي تتعلق بالمرأة الفلسطينية بعيداً عن الخيالات التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام.
بدورها بينت وزيرة شؤون المرأة الدكتورة آمال حمد أن المؤتمر يأتي على هامش إطلاق حملة ال 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة الفلسطينية، وتعزيز أواصر الثقة بين شطري الوطن لتبني أجيال قادمة بأمن وأمان وسلم اجتماعي، وتكريس قيم العدالة والمساواة للوصل لمجتمع ديمقراطي تعددي يؤمن بحقوق المرأة، وأعربت عن شكرها وسعادتها في التعاون مع جامعة غزة لتنظيم وعقد هذا المؤتمر والذي سيخرج بمجموعة من التوصيات والمقترحات من شأنها أن تسهم في النهوض بواقع المرأة الفلسطينية بما يعزز حقوقها ويسهم بتفعيل دورها في بناء المجتمع.
وفي كلمته أشار معالي الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الى الدور النضالي والثقافي والاجتماعي للمرأة الفلسطينية التي تحدت كل الصعوبات لتقدم أنموذجاً يحتذي به، لافتاً إلى أن وزارة التعليم والبحث العلمي تولي اهتماماً كبيراً بالمرأة الفلسطينية حيث فتحت العديد من التخصصات الجديدة التي تخدم المرأة في سوق العمل وتحقق لها مكانه تستحق أن تكون لها.
من جانبه أوضح الأستاذ الدكتور رياض الخضري رئيس جامعة غزة ورئيس المؤتمر، أن انعقاد المؤتمر وجاهياً وإلكترونياً يأتي ليقدم أنموذجًا في التميز والريادة لجامعة غزة، قائلاً: "بعد أن كانت الجامعة سباقة بانتهاج التعليم الإلكتروني خلال الفترة السابقة والتي حققت فيها الجامعة بكوادرها الأكاديمية والإدارية وتفاعل الطلبة، انجازاً مشهوداً باستكمال العملية التعليمية، وعقدها مؤتمراً دوليا الكترونياً في تكنولوجيا المعلومات والأعمال ها هي اليوم تقدم انجازاً آخراً بإطلاقها لمؤتمرًا علميًا دوليًا محكمًا يتناول قضايا المرأة الفلسطينية، بالتعاون مع وزارة شؤون المرأة".
وأشاد بالدور الريادي والنضالي للمرأة الفلسطينية، وبصمودها وتضحياتها، كونها تشكُّل العمود الرئيسي في الحياة الفلسطينية والعمل النضالي والبرلماني، وقد احتلت أعلى المناصب القيادية في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات الدولة الفلسطينية، مطالباً بضرورة بذل كافة الجهود لكي تحصل المرأة الفلسطينية على كافة حقوقها دون تميز وبما يعزز من صموها ودورها في بناء المجتمع، معبرًا عن شكره وتقديره للجهود الكبيرة التي بذلتها لجان المؤتمر التحضيرية والعلمية والإعلامية، لنصل إلى هذا اليوم والإنجاز العملي المميز.
ومن ناحيتها ثمنت السيدة ماريس جيموند الممثل الخاص بهيئة الأمم المتحدة للمرأة، الجهود التي بذلتها وزارة شؤون المرأة وجامعة غزة لعقد هذا المؤتمر الذي يجمع خبراء محليين ودوليين لمناقشة قضايا المرأة الفلسطينية، مؤكدةً على ضرورة انهاء العنف ضد النساء وتحقيق العدالة والمساواة ودعم المرأة في كافة المجالات، داعيهً إلى استثمار هذا المؤتمر لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والحماية الاجتماعية المتعلقة بالمرأة الفلسطينية.